مرض الثعلبة ...أنواعها وأسبابها وطرق العلاج

مرسلة بواسطة Admin يوم الأحد، 3 يونيو 2012 0 التعليقات

المرض هو ابتلاء من الله عز وجل للإنسان ، وبقدر الصبر على ما أصاب الله وتطويع النفس بقبول قدره سبحانه وتعالى …… يكون الجزاء ، فالجزاء من جنس العمل ، وقد قال – صلى الله عليه وسلم - : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم "

ووجب علينا أن نتحلى بالصبر والدعاء في حال إصابتنا بمرض من الأمراض ، مع الأخذ بالأسباب والبحث عن الدواء ، فما من داء إلا وله دواء ، وقال – صلى الله عليه وسلم - : 
" يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض "
ومن الأمراض التي يُبتلى بها الإنسان ، مرض ( الثعلبة ) هذا المرض الذي يصيب شعر الإنسان الذي هو حليته التي يتحلى به ويتجمل به ، وبرغم ما يتركه هذا المرض من أثر نفسي سيء على المريض ، إلا أن علاجه بسيط ولا يحتمل كل هذا الإزعاج والخوف الذي يعترى بعض المصابين .
وترجع تسمية مرض الثعلبة بهذا الاسم ، كما يقول الدكتور زكى علام إستشارى أمراض الجلدية بمستشفى المنصورة العام بمصر إلى الثعالب ، حينما يصاب فرائها بالطلقات التي يستخدمها الصيادون ، فهذه الطلقات تترك اثر على شعر الثعالب من تشوهات وسقوط أجزاء منها .
ومرض الثعلبة يعرفه الدكتور زكى علام : بأنه مرض مفاجئ غير معدي يصيب بصيلات الشعر و لا يؤدي إلى موتها ويظهر في بعض الأحيان بعد التعرض لوضع نفسي سيئ ، ويؤدى إلى سقوط الشعر في منطقة أو أكثر من الجسم و يصيب الرجال و النساء و الأطفال .

الأعراض

وعن أعراض المرض أوضح الدكتور زكى علام أن الثعلبة لا يصاحبها ألام أو قشور لذلك فإن اكتشافها يكون عن طريق الصدفة وأضاف أن الثعلبة تتميز بوجود بقع ناعمة صغيرة محددة الملامح أو عدة بقع خالية تماما من الشعر أو شعيرات خفيفة باهته في منتصف المنطقة المصابة وغير مصحوبة بإلتهاب جلدي أو قشرة ، وعادة ما تكون المنطقة المصابة ملساء وناعمة ، وكثيراً ما تصيب الثعلبة فروة الرأس ولكن في أحيان أخرى تصيب مناطق أخرى مثل شعر اللحية والشنب والأهداب والحاجبين ويمكن أيضا أن تصيب أي منطقة شعرية أخرى.
ويبدأ المرض عادة على شكل بقعة صغيرة خالية من الشعر تزداد في مساحتها تدريجيا لتشمل مناطق أوسع وعادة ما يتمتع مريض الثعلبة بحالة صحية جيدة ولا تظهر عليه أية علامات صحية أخرى ويعيش حياته طبيعيا .


أنواع الثعلبة


أكد الدكتور زكى علام أن المرض له أشكال عده منها :

1 – الثعلبة البقعيه : وتحدث في أي مكان فى الجسم ويكون سقوط الشعر بشكل بقعي .
2 – الثعلبة الشامله للرِأس : وهو فقدان الشعر فى منطقه الرأس بالكامل .
3 – الثعلبة الشامله للجسم : حيث لا يوجد شعره واحده فى جسم المصاب كله .
4 – الثعلبة في منطقة الذقن : وهى فقدان الشعر فى منطقه اللحية عند الرجال .
5 – ثعلبه الشد : يكون سببها إما التوتر أو أساليب الزينة التي يلجأ إليها بعض النساء . 


مسببات الثعلبة


وعن الأسباب التي تؤدى إلى الإصابة بمرض الثعلبة أكد الدكتور زكى علام إستشارى الأمراض الجلدية أن هناك بعض المعتقدات الخاطئة يرددها البعض بخصوص مسببات مرض الثعلبة ، حيث يظن البعض أن الثعلبة مرض معدي أو تسببه بعض أنواع الأطعمة ، لكن هذه المعتقدات خاطئة وغير صحيحة، فالكثير من النظريات تفسر حدوث الثعلبة بوجود عوامل وراثية ، أو التعرض لتوتر نفسي شديد ، أو التعرض لإصابة بالرأس ، أو وجود اضطرابات بالنظر ، وقد استقرت معظم الأبحاث على أن الثعلبة البقعية هي نتيجة اضطراب جهاز المناعة الذاتي للجسم، ومع كل هذه الأبحاث التي تثبت صحة هذه العوامل التي تساعد على حدوث الثعلبة إلا أن السبب الحقيقي لها غير معروف حتى الآن .

العلاج

وعن العلاج أوضح الدكتور زكى علام أن أول درجات العلاج هي إعطاء المريض فكره مبسطه عن المرض وأن إحتماية عودة الشعر للنمو تلقائيا وأحيانا بدون علاج قد تحدث في عدد من المرضى ، وإقناع المريض أن المرض ليس له أي تأثير سلبي أو أنه قد يؤثر على أي عضو من أعضاء الجسم الأخرى، لكنه مجرد شكل خارجي فقط وأن المرض غير معدي ، وبعد تهيئة المريض نفسيا لتناول العلاج يتم إعطائه العلاج المناسب لحالته إما عن طريق الحقن الموضعي بمادة " الكورتيزون المخفف " أو بالدهان بمراهم الكورتيزون القوية المفعول ، إلى جانب استخدام بعض المهيجات الموضعية أو بجلسات الأشعة فوق البنفسجية أو باستخدام بعض المراهم المحفزة ، وعادة ما يشعر المريض بتحسن وظهور الشعر في المناطق المصابة في غضون عشرة أسابيع ، أما علاج حالات الثعلبة المنتشرة فعلاجها قد يستغرق وقت طويل .دنيا الوطن

0 التعليقات:

إرسال تعليق